محمد بن هارون الحجاج المقرىء أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ من الفضلاء الكبار كَانَ يؤم فِي الجامع وسمع إِسْمَاعِيل بْن توبة وهارون بْن هزاري وبالري أبا زرعة وأبا حاتم وبالعراق سعدان بْن نصر وعباسا الدوري والحسن بْن علي بْن عفان وروي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وعمر ابن عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان فقال فِي بعض الأجزاء ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَجَّاجُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَهِبَتِهِ.
قَالَ الشيخ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصيقلي فِي بعض أماليه سمعت أبابكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السري سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ هارون بن الحجاج المقرىء سمع أبا زرعة الرازي يقول سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول رأيت أعرابيا شيخا كبيرا وقد تعلق بأستار الكعبة يقول يا رب إن المخلوق إذا شاخ عبده فِي خدمته يعتقه وقد شخت فاعتقني فرأيته تلك الليلة كذلك ورأيته من الغد كذلك فلما كانت الليلة الثالثة قمت إِلَى جنبه متضرعا إِلَى ربي فسمعت صوتا من الكعبة قد أعتقناك يا شيخ من النار ووهبنا لك الجنان توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وفي تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.