أسلافنا يرغبون فِي السفر إِلَى المغازي لرباط شهر رمضان وذلك أن آية من آيات اللَّه عز وجل تخرج فِي رمضان وفتنة وعذاب وكان ذلك فِي الكتاب مسطورا لا سلم فيها إلا من كَانَ مرابطا غازيا فِي سبيل اللَّه عز وجل.
بل يدفع اللَّه تعالى عن أهل الأرض البلايا فِي شهر رمضان ما دام فِي الناس من يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة١ فإذا لم يتقي من الناس من يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة جاءهم العذاب قبلا قَالَ الزهري فحدثني أبوسلمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنه قَالَ لابن عَبَّاس هل يكون فِي أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رجل لا يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة قَالَ ليأتين عَلَى الناس زمان يقومون الليل ويصومون النهار ويحجون البيت ويغزون فِي السبيل ولا يزن عملهم عند اللَّه مثقال ذرة قيل وكيف ذلك يا ابن عَبَّاس قَالَ نعم إذا ظهرت خمس خصال إذا استحلت الدماء بغير حقها وكثر أولاد الزناء وفشا أكل الربا ومنعت الزكوة المفروضة وفسروا القرآن بآرائهم خلاف الصواب عَلَى نحو ما تهوي أنفسهم.
قيل يا ابن عَبَّاس وإن ذا لكائن قَالَ نعم ورب الكعبة أما خصلتان منها فقد رأيتهما أكل الربا ومنع الزكاة وأيم اللَّه لا برح الأيام والليالي حَتَّى يظهر ما بقي منها وفي الحديث طول.
مُحَمَّد بْن يوسف سمع أبا الفتح الراشدي جزأ من الحكايات من رواية مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي وفيه ثنا علي بن إبراهيم ثنا إبراهيم