وجرعتها المكروه حَتَّى تدربت ... ولو لم أجرعها إذا لاشمأزت
ألا رب ذل الساق للنفس عزة ... ويا رب نفس بالتذلل عزت
إذا ما مددت الكف التمس الغنى ... إلى غير من قَالَ اسألوني فشلت
سأصبر جهدي إن فِي الصبر عزة ... وأرضي بدنياي وإن هي قلت
ذكر السلمي أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين وقيل سنة أربع وثمانين ومائتين وكانت وفاته بالري وتولى غسله ودفنه يوسف ابن الحسين وحكي الأستاذ أَبُو القاسم القشيري أنه كَانَ مبطونا وكان كلما فرغ توضأ وعاد إِلَى المسجد وصلي ركعتين فدخل مرة الماء فمات رحمه اللَّه ورد فِي سياحته قزوين رأيت بخط علي بْن إبراهيم بْن ثابت البغدادي أنه قيل لإبراهيم الخواص بِقَزْوِينَ لو استندت إِلَى هَذِهِ الأسطوانة فقال لا أستند إِلَى مخلوق. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَزَّارُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لمحمد بْن إسماعيل حديثه عن أَبِي الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبٌ ثنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ لِيَزْدَادَ شُكْرًا وَلا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ إِلا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الجنة ليكون عليه حسرة.