نفسي لو رآك الحصريون لعظموا قدرك وكان ذلك خاطرا خفيفا فمر بي رجل فِي الوقت وقال أتعرف إبراهيم الكذاب قلت بلي أنا هو فقال أتقدر أن تقول لهذه الشجرة أحمل ذهبا قلت لا فقال هو للشجرة احملي ذهبا فحملت ذهبا.
قَالَ فاشتغلت بالنظر إليها فغاب عني الرجل فما رأيته بعد ذلك ويقال إن أبا يزيد كَانَ يستقبله من بسطام قدر فرسخ ويشيعه كذلك.
وعن عمي خادم أبي يزيد قَالَ كنا قعودا فِي مسجد أبي يزيد وأبو يزيد حاضر فقال لنا قوموا نستقبل وليا من أولياء اللَّه فقمنا معه فلما بلغنا الدرب فإذا إبراهيم الهروي المعروف بستنية عَلَى الدرب فقال أَبُو يزيد وقع فِي خاطري استقبلك وأتشفع إِلَى ربي لك فقال لو شفعك فِي الخلق كلهم لم يكن كثيرا فإنه شفاعة فِي قطعة طين فتحير أَبُو يزيد فِي جوابه.
قَدْ رَوَى الْحَدِيثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ثنا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خبيب عن إسماعيل ين يَحْيَى التَّيْمِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ليث عن طاؤس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَدَّى حَدِيثًا إِلَى أُمَّتِي يُقِيمُ بِهِ سُنَّةً أَوْ يَثْلِمُ بِهِ بِدْعَةً فَلَهُ الْجَنَّةُ" وورد إبراهيم قزوين وبها كانت وفاته وقبره يزار ويتبرك به.