فِي الإرشاد ثقة كبير المحل ورد قزوين قبل الثلاثمائة فكتب عَنْهُ أَبُو الحسن القطان والأحداث فِي ذلك الوقت ثم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة خرج شيوخ قزوين أَبُو مُوسَى الحياني وأبو الحسن القطان وأبو داؤد فسمعوا منه مع أبنائهم ومات فِي هَذِهِ السنة.
قَالَ وسمعت جدي ومن أدركت من أصحابه يثنون عليه ورأيت بخط أبي الحسن القطان حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّحَّامُ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ١ وَتِسْعِينَ تُرِكَ الْبَيَاضُ هَكَذَا حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الرَّازِيُّ ثنا السِّنْدِيُّ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَخْطُبُ النَّاسَ وهو يقول إنكم تقرؤن هذه الآية فتأولونها على غير وجهها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيَأْخُذَنَّ عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ أَوْ لَيَعُمُّكُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ" وأيضا مات أَبُو زرعة آخر سنة أربع وستين ومائتين ودفن أول يوم من المحرم سنة خمس.
فرآه أَبُو عَبْد اللَّهِ المالكي فِي المنام فقال يا أبا زرعة ما فعل بك وربك قَالَ حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام وصلى عَلَى ربي تعالى قَالَ أَبُو الْعَبَّاس فرأيت أبا زرعة فِي المنام بعد أشهر فقلت يا أبا زرعة أَبُو عَبْد اللَّهِ المالكي أخبرني أنه رآك فِي المنام فقال ما فعل بك ربك فقلت حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وصلى على ربي