للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النسمة أنه لعهد النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ غريب من حديث شعبة عن عدي لم يروه إلا حسان ورواه الخلق عن عدي.

إسحاق بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ أَبُو يَعْقُوبَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُمْلِي بِقَزْوِينَ ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ خَرَجْنَا سنة وفدا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ خَمْسَةٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ وَالسَّادِسُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ مِنْ رَبِيعَةَ حَتَّى قَدِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بَيْعَةً لَنَا وَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طُهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ لَنَا فِي إِدَاوَةٍ.

ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبُوا بِهَذَا الْمَاءِ فَإِذَا قَدِمْتُمْ بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انفحوا مَكَانَهَا مِنْ هَذَا الْمَاءِ مَسْجِدًا" فَقُلْنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ الْبَلَدُ بَعِيدٌ وَالْمَاءُ يَنْشَفُ فَقَالَ: "فَمُدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لا يَزِيدُهُ إِلا طِيبًا" قَالَ خَرَجْنَا فَتَشَاحَحْنَا على حمل الأدواة أَيُّنَا يَحْمِلُهَا فَخَرَجْنَا بِهَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَفَعَلْنَا الَّذِي أَمَرَنَا وَرَاهَبَنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ طي فَنَادَيْنَا بِالصَّلاةِ فَقَالَ الرَّاهِبُ دَعْوَةُ حَقٍّ وَهَرَبَ فَلَمْ يُرَ بَعْدُ.

إسحاق بْن يزيد بْن كيسان أَبُو مُحَمَّد انتقل مع أبيه يزيد وقد سبق ذكره فِي التابعين من الكوفة إِلَى قزوين وتوطنها ومات بها روى عن أبيه وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن معزا وَرَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الطنافسي

<<  <  ج: ص:  >  >>