تقدم عند ذكر قصة مالك بن نويرة أن خالد بن الوليد تزوج أم تميم امرأة مالك بعد قتله، وأن أبا بكر لما استدعاه إليه عنفه على ذلك لكنه في هذه المرة أراد أن يتزوج أيضا بابنة مجاعة فعرض عليه ذلك، فقال له مجاعة: مهلا إنك قاطع ظهري، وظهرك معي عند صاحبك قال: أيها الرجل زوجني فزوجه، فبلغ ذلك أبا بكر، فكتب إليه كتابا شديد اللهجة وهذا ما جاء فيه:
لعمري يا ابن أم خال إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجف بعد.
فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول: هذا عمل الأعيسر يعني عمر بن الخطاب.
ثم ذهب وفد من بني حنيفة إلى أبي بكر وقص عليه ما كان من أمر مسيلمة، وسألهم عن بعض أسجاع مسيلمة فقالوا له شيئا منها فقال: ويحكم إن هذا الكلام ما خرج إلا من إل ولا بر فأين يذهب بكم؟
خسائر بني حنيفة: قتل بعقرباء ٧٠٠٠، وبالحديقة نحو ٧٠٠٠، وفي الطلب نحو منها، وكانت موقعة عقرباء أعظم مواقع أهل الردة.
خسائر المسلمين: قتل من المهاجرين والأنصار من المدينة ٣٦٠ ومن المهاجرين من غير المدينة ٣٠٠ أو يزيدون عدا الجرحى.