للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا فما الرأي؟ قال إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين مما غشيهم، وأنفع للمشركين من أمدادهم، ولقد علمت أن الدنيا فرقت بينكم، والله فهلموا فلنتعاور١ الإمارة، فليكن علينا بعضنا اليوم وبعضنا غدا والآخر بعد غد حتى يتامر كلكم: ودعوني اليوم عليكم، قالوا: نعم، فأمروه فكان الفتح على يد خالد، وجاء البريد يومئذ بموت أبي بكر وخلافة عمر وتأمير أبي عبيدة على الشام كله وعزل خالد، فأخذ الكتاب منه وتركه في كنانته ووكل به من يمنعه أن يخبر الناس بالأمر لئلا يضعفوا إلى أن هزم الله العدو وقتل منهم نحو ١٠٠. ٠٠٠ ثم دخل على أبي عبيدة وسلم عليه بالإمارة.

التحام الجيشين وانتصار المسلمين٢

كان عدد المسلمين كما يأتي:

٢١. ٠٠٠ عدد جيش الأمراء الأربعة.

٦. ٠٠٠ جيش عكرمة بن أبي جهل.

٩. ٠٠٠ جيش خالد بن الوليد.

٣. ٠٠٠ فلول جيش خالد بن سعيد.

٣٩. ٠٠٠ مجموع جيوش المسلمين وقيل ٤٠. ٠٠٠.

جيش الروم:

٨٠. ٠٠٠ مقيد.

٤٠. ٠٠٠ مسلسل للموت.

٤٠. ٠٠٠ مربوطين بالعمائم لئلا يفروا.

٢٤٠. ٠٠٠.

ولم يعرف عدد الفرسان في الجيشين.

عبأ خالد جيشه وقسمه إلى أربعين كردوسا وجعل على كل كردوس رجلا من الشجعان وجعله على ثلاث فرق قلب وميمنة وميسرة:

١- أبو عبيدة على كراديس القلب.

٢- عمرو بن العاص وشرحبيل ابن حسنة على كراديس الميمنة.

٣- يزيد بن أبي سفيان على كراديس الميسرة.

وجعل على الطلائع قباث بن أشيم وعلى الأقباض عبد الله ببن مسعود، وكان أبو سفيان يسير فيقف على الكراديس فيقول:

الله، الله، إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك اللهم إن هذا


١- فلنتعارو: فلنتعاون.
٢- تاريخ الطبري: ٢/٣٣٥، البداية والنهاية: ٧/٧.

<<  <   >  >>