للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(٨٩) وفي حديث١ عن ابن مسعود: وذكر الْفِتْنَةَ. قال:

"الْزَمْ بَيْتَكَ"، قيل: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قال: "فَكُنْ مِثْلَ الْجَمَلَ الأَوْرقَ٢ الثَّفَّال٣، الّذي لا يَنْبَعِثُ إِلاّ كرهاً، ولا يَمْشِي إلاّ كَرْهاً". رواه أبو عبيد.

(٩٠) ولأبِي٤ داود عن الْمِقْداد مرفوعاً:

"إنّ٥ السَّعِيدَ لِمَن جُنِّب الْفِتَن. إنّ السَّعِيدَ لَمَنْ


١ لم نجده فيما بين أيدينا من أصول.
٢ الجمل الأورق: الأسمر. ومنه ناقة ورقاء. نهاية.
٣ الثفّال: البطيء الثقيل الذي لا ينبعث إلاّ كرها – أي لا تتحرك في الفتنة. من لسان العرب.
٤ عون المعبود بشرح سنن أبي داود – ج١١- كتاب الفتن – باب النهي عن السعي في الفتنة ص ٣٤٤.
٥ صدر الحديث بلفظ: "أيم الله. لقد سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم –"، يقول: "إنّ السعيد لمن جنب الفتن"، وكررت هذه الجملة في السنن ثلاث مرات. وقد ذكرت في الأصل مرتين.
ومعنى جنب: أبعد. والتكرار للمبالغة في التأكيد. ويمكن أن يكون التكرار باعتبار أول الفتن وآخرها.

<<  <   >  >>