للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِثْلُها. وإمّا قال: لا يُرَى مِثْلُها١، حتّى إنّالطَّيْرَ٢ لَتَمُرُّ بِجَنَبَاتِهم٣، فما يُخَلِّفُهم٤ حتّى يَخِرَّ مَيْتاً، فَيَتَعَادُ٥ بَنُو الأب كَانُوا مائة، فلا يَجِدُون٦ بَقِي مِنْهُم إلاّ الرّجلُ الْوَاحِدِ. فبأَي غَنيمةٍ يُفْرَحُ، أَو بِأَيِّ مِيْراثٍ يُقْسَمُ؟ ٧، فَبَيْنَمَا هُم كذلك إذ سَمِعُوا بِنَاسٍ٨ هم أكثر من ذلك، فَجَاءَهُم الصّريخُ: إنّ الدّجّالُ قد خَالَفَهُم٩ في ذَرَاريِّهم، فَيَرْفُضُونَ١٠ ما بِأَيْدِيهُم


١ في صحيح مسلم تقديم وتأخير بين الجملتين هكذا: "إمّا قال: لا يرى مثلها، وإمّا قال: لم ير مثلها ".
٢ في صحيح مسلم: "الطّائر"، بدل: الطّير.
٣ "بجنباتهم"، أي: نواحيهم، وحكى القاضي عن بعض رواتهم: بجثمانهم، أي: شخوصهم.
٤ "فما يخلفهم"، بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام المشدّدة، أي: يجاوزهم، وحكى القاضي: فما يلحقهم، أي: يلحق آخرهم.
٥ "فيتعاد بنو الأبّ" في النّهاية: أي: يَعُدُّ بعضهم بعضاً.
٦ في صحيح مسلم: "فلا يجدونه".
٧ في صحيح مسلم: "يقاسم".
٨ في بعض روايات مسلم: "إِذْ سمعوا بيأس هو أكبر من ذلك". وهو الصّواب كما حكاه القاضي عياض: عن محقّقي رواتهم.
٩ في صحيح مسلم: "قد خلفهم".
١٠ في صحيح مسلم: "فيرفضون ما في أيديهم"، أي: يتركون.

<<  <   >  >>