للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسلّم – قاعدٌ. فقالت لي نفسي: إِئْتِهِم، فَاقْعُد١ بينهم وبينه؛ لا يَغْتَالُونَهُ٢. ثُمَّ قُلْتُ: لعلّه نَجِي٣ مَعَهُم. فَأَتَيْتُهم فَقُمْتُ بَيْنَهُم وَبَيْنَه. فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُهُنّ في يدي. قال:

"تَغْزُون جزيرة الْعَرَبَ، فَيَفْتَحُها الله، ثُمَّ فَاِرس، فَيَفْتَحُها الله. وتَغْزُون الرّومَ، فَيَفْتَحُها الله. ثمّ تَغْزُون٤ الدَّجَّال، َيَفْتَحُها٥ الله".

قال: فقال نافعٌ: يا جابر! لا نَرَى الدّجّالَ يَخْرُجُ حتّى يُفْتَحَ الرّوم٦.


١ في صحيح مسلم: "فقم".
٢ "لا يغتالونه"، يقتلونه غيلة. وهي القتل في غفلةٍ وخفاء وخديعة.
٣ "نجي معهم"، أي: يناجيهم، ومعناه: يحدّثهم سرّاً.
٤ في صحيح مسلم: "ثم تغزون".
٥ في صحيح مسلم: (فيفتحه الله".
٦ في صحيح مسلم: "حتّى تفتح الرّوم".

<<  <   >  >>