٢ ولفظه في التّرمذي: "إنَّ الله ـ عزّ وجلّ ـ جَعلَ بِالْمَغْرِبِ باباً، عَرْضُهُ مَسيرةُ سَبْعِينَ عاماً لِلْتَوبَةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسِ مِن قِبله". ٣ صحيح مسلم بشرح النّووي ج ١٧، كتاب الذّكر والدّعاء والتّوبة والاستغفار، باب التّوبة، ص: ٢٥. ٤ قال العلماء: "هذا حدٌّ لقبول التّوبة، وقد جاء في الحديث الصّحيح: "أنَّ لِلْتَّوْبَةِ باباً مَفْتُوحاً، فَلاَ تَزَالُ مَقْبُولَةً حَتَّى يُغْلَقَ، فإذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِن مَغرِبِهَا أُغْلِقَ وامْتَنَعَتِ التَّوبَةُ عَلى مَنْ لَم يَكُن تَابَ قَبْلَ ذَلِكَ". وهو معنى قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} ، [الأنعام، من الآية: ١٥٨] . ومعنى تاب الله عليه، قبل: توبته ورضي به. وللتّوبة شرط آخر، وهو أن يتوب قبل الغرغرة، وذلك قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ} ، [النّساء، من الآية: ١٨] . وكما جاء في الحديث الصّحيح، وأمّا في حالة الغرغرة ـ وهي حالة النّزع ـ فلا تقبل توبته ولا غيرها، ولا تنفّذ وصيته ولا غيرها.