للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

اللَّقْحَةَ١ مِنَ الإِبْلِ لَتَكْفِيالْفِئَامَ٢ مِنَ النّاسِ. واللَّقْحَةَ من البقر لتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النّاس. اللَّقْحَةَ من الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخْذَ من النّاس٣. بينما٤ هم كذلك بعث الله ريْحاً طيِّبة. فَتَأْخُذُهم تَحْت آباطِهِم. فَتَقْبضُ روحَ كلِّ مسلمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النّاِس، يَتَهَارَجُون فيها تَهَارُجُ الْحْمرُ٥، فَعَلَيهم تَقُومُ السّاعةُ.


١ "اللّقحة" بكسر اللام وفتحها: لغتان مشهورتان، الكسر أشهر.
وهي القريبة العهد بالولادة، وجمعها: لقح، كبركة وبرك، واللّقوح ذات اللّبن، وجمعها: لقاح.
٢ "الفئام" هي الجماعة الكثيرة، هذا هو المشهور والمعروف في اللّغة وكتب الغريب.
٣ "الفخذ من النّاس"، قال أهل اللّغة: الفخذ: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة.
قال القاضي: قال ابن فارس: الفخذ هنا بإسكان الخاء لا غير، فلا يقال إلاّ بإسكانها، بخلاف الفخذ التي هي العضو، فإنّها تكسر وتسكن.
٤ في صحيح مسلم: "فبينما" بالفاء.
٥ "يتهارجون فيها تهارج الحمر"، أي: يجامع الرّجال النّساء علانية بحضرة النّاس، كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك، والهرج، بإسكان الرّاء: الجماع يقال: هرج زوجته، أي: جامعها، يُهرِجُها، بفتح الرّاء وضمّها وكسرها.

<<  <   >  >>