للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٠٠) وله١ من حديث جابر بن عبد الله:

"لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ".

وله٢ من حديث معاوية: "يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ".


١ نفس المرجع، ولفظه: "لا تزال طائفةٌ من أُمَّتِي يقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة".
٢ نفس المرجع ص: ٦٧. ولفظ الحديث: "مَن يرد الله به خيراً يفقهه في الدّين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحقّ، ظاهرين على مَن ناوأهم إلى يوم القيامة".
ومعنى هذه الأحاديث: أنّهم لا يزالون على الحقّ، حتّى تقبضهم هذه الرّيح اللّينة قرب القيامة، وعند تظاهر أشراطها.
وبهذه فلا تنافي بين هذه الأحاديث، والأحاديث الأخرى التي تقول:
"لا تقوم السّاعة حَتّى لا يقال: في الأرض: الله الله".
و"لا تقوم على أحدٍ يقول: الله الله".
و"لا تقوم إلاّ على أشرار الخلق".
حيث أطلق في أحاديث الباب بقاءهم إلى قيام السّاعة، على أشراطها، ودنوّها المتناهي في القرب. والله أعلم.
والمراد بالطّائفة: قال البخاري: هم أهل العلم.
وقال أحمد بن حنبل: "إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري مَن هم؟!
قال القاضي عياض: "إنّما أراد أحمد أهل السّنة والجماعة، ومَن يعتقد مذهب أهل الحديث".

<<  <   >  >>