للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣٩) وللتِّرمذي١: عن عليّ قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم -:

"إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَ٢ خِصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاَءْ"، قيل: وما هي يا رسولَ الله. قال: إذا كان الْمَغْنَمُ دُوَلاً٣، والأَمَانَةُ مَغْنَماً٤، والزّكاةُ مَغْرَماً٥،


١ تحفة الأحوذي شرح الترمذي جـ ٦ – أبواب الفتن – باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف ص ٤٥٤.
٢ في سنن الترمذي "خمس عشرة" وهو الصّواب.
٣ "إذا كان المغنم دولاً"، أي: إذا كانت الغنيمة دولاً: بكسر الدال وضمها مع فتح الواو جمع دولة بالضّم والفتح. وهو ما يتداول من المال. فيكون لقوم دون قوم.
أي: إذا كان الأغنياء وأصحاب المناصب يستأثرون بحقوق الفقراء. أو يكون المراد منه: أن أموال الفيء تؤخذ غلبة وأثرة صنيع أهل الجاهلية وذوي العدوان.
٤ "والأمانة مغنماً" أي: بأن يذهب النّاس بودائع بعضهم وأماناتهم، فيتّخذونها كالمغانم يغنمونها.
٥ "والزّكاة مغرماً"،أي: بأن يشق عليهم أداؤها، بحيث يعدون إخراجها غرامة.

<<  <   >  >>