للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبْنَاءَنَا، ويُقْرِؤُهُ أَبْنَاؤُنا أَبْنَاءَهُم إِلَى يَومِ الْقَيَامَةِ؟!.

فقال: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا زِيادُ١. إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِن أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ، أَوَ لَيْسَ هَذِهِ الْيَهُودُ والنَّصَارَى يَقْرَؤُون التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، لاَ يَعْلَمُون بِشَيْءٍمِنْهَا؟! "٢.

(٤٥) وخرّجه التِّرمذي٣: عن جُبَيْر بن نُفَيْرٍ عن أبِي الدَّرْدَاءِ. قال: كنّا مع النَّبِيِّ – صلّى الله عليه وسلّم - فَشَخَصَ بَصَرُهُ إلِى السَّمَاءِ. ثمّ قال:

"هَذَا أَوَانٌ يُخْتَلَسُ الْعِلْمُ مِنَ النَّاسِ، حَتَّى لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ٤ مِنْهُ".


١ في السنن: "ثكلتك أمك زياد"، بدون حرف نداء.
وثكلتك: أي فقدتك. وهو دعاء عليه بالموت ظاهراً. والمقصود العتب من الغفلة عن مثل هذا الأمر.
٢ في سنن ابن ماجه: "لا يعملون بشيء مما فيهما"، أي: ومن لا يعمل بعلمه هو والجاهل سواء.
٣ تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ٧ – أبواب العلم – باب ما جاء في ذهاب العلم ص: ٤١٢.
٤ في الترمذي: "حتّى لا يقدروا منه على شيء".

<<  <   >  >>