للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقصد به استفراغ الفقيه الوسع ليحصل به ظن بقضية أو حكم فقهي١.

والمراد ببذل الجهد بذل تمام المقدرة والطاقة واستقصاء الوسع بحيث يحس الباذل بالعجز عن بذل المزيد٢.

والمجتهد: هو من يمكنه تعرف الصواب بدليله, ومن لا يعرفه بدليله يكون مقلدا٣.

فالمجتهد هو الفقيه المستفرغ لوسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي٤ فهو من حفظ وفهم أكثر الفقه وأصوله وأدلته في مسائله إذا كانت له أهلية تامة يمكنه معرفة أحكام الشرع فيها بالدليل٥.

ويشترط في المجتهد عدة شروط منها:

١-أن يكون عالما بنصوص الكتاب والسنة, خاصة بما يتعلق منها بالأحكام.

٢-أن يكون عارفا بالناسخ والمنسوخ بحيث لا يخفى عليه شيء من ذلك مخافة أن يقع في الحكم بالمنسوخ.

٣-أن يكون عارفا بما يتعلق بصحة الحديث وضعفه كمعرفة الإسناد ورجاله وغير ذلك.

٤-أن يكون عالما بلسان العرب بحيث يمكنه تفسير ما ورد في الكتاب والسنة من الغريب ونحوه.


١-مفاتيح الحنبلي ١/٤٤٩ بتصرف يسير.
٢-انظر الاجتهاد ومدى حاجتنا إليه في العصر ص ٩٨.
٣-الشرح الكبير على متن المقتع ٦/١٦٣ تأليف ابن قدامة المقدسي- ن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية الشريعة بالرياض- باختصار.
٤-مناهج الاجتهاد في الإسلام في الأحكام الفقهية والعقائدية ١/٣٦١ تأليف الدكتور محمد سلام مدكور –ن جامعة الكويت ط/١"١٣٩٣هـ-١٩٧٣م". بتصرف يسير.
٥-صفة الفتوى والمفتي والمستفتي ص ١٥ للإمام أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي, خرج أحاديثه وعلق عليه محمد ناصر الدين الألأباني- ن المكتب الإسلامي- ط/٣" ١٣٩٧هـ" – بيروت –دمشق.

<<  <   >  >>