للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحميان١. كثير تعديهم وفسقهم. فأراد الشيخ أن يمنعوا من الفساد وينفذ فيهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهمَّ العبيد أن يفتكوا بالشيخ ويقتلوه بالليل سرا. فلما تسوروا عليه جدار علم بهم أناس فصاحوا بهم فهربوا. فانتقل الشيخ بعدها إلى العيينة ورئيسها يومئذ عثمان بن حمد بن معمر. فتلقاه بالقبال٢ وأكرمه وتزوج فيها الجوهرة بنت عبد الله بن معمر٣. وعرض على عثمان ما قام به ودعا إليه وقرر٤ له التوحيد وحاوله على نصرته٥ وقال: " إني أرجوإن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله تعالى وتملك نجدا وأعرابها, فساعده عثمان على ذلك, فأعلن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتبعه أناس من أهل العيينة"٦اهـ.

ولقد مر معنا آنفا كيف فشا الشرك بين الناس متمثلا في عدة صور منها:

١-التبرك ببعض الأشجار كشجرة قريوه والذيب والطرفية والفحال.

٢-بناء القباب على بعض القبور كقبة قبر زيد بن الخطاب وقبة قبر أبي طالب٧.

ولن تكون العودة إلى الحياة الأولى حيث التوحيد والعزة.


١-وفي علماء الدعوة: آل حمين "ص٩" وهذا هو الصواب والله أعلم.
٢-أي بالترحيب.
٣-هي الجوهرة بنت عبد الله بن معمر, التي نزل محمد بن سعود بن محمد بن مقرن في أمانها هو ومن معه كما أشار إليه المؤرخ ابن بشر في عنوان المجد في تاريخ نجد ١/٢٣٧ "سابقة١١٣٩".
٤-أي عرفه به.
٥-أي حاول معه حتى أقنعه بنصرته.
٦-عنوان المجد في تاريخ نجد ١/٩, وانظر علماء الدعوة ص ٩-١٠.
٧-راجع ص"٤٠ط وص "٤٧" من هذا البحث.

<<  <   >  >>