للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاتفاق.. والتباغض يوجب العداوة والاختلاف"١اهـ.

كما قال ابن القيم رحمه الله: " الولاية تنافي البراءة فلا تجتمع البراءة والولاية أبدا, والولاية إعتزاز فلا تجتمع هي وإذلال الكفر أبدا.. والولاية صلة فلا تجامع معاداة الكافر أبداً"٢ اهـ.

وأصل الولاء القرب والتقارب بين أهل الإيمان بقلوبهم وإن تباعدت أبدانهم٣.

أما عن معنى الموالاة والمعاداة في الشرع: فيقول الشيخ سليمان بن عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب٤ رحمه الله: " الموالاة٥ - في الله- التي هي لازم الحب: النصرة والإكرام والاحترام , والكون مع المحبين باطنا وظاهرا.

والمعاداة فيه: أي إظهار العداء بالفعل كالجهاد لأعداء لله والبراءة منهم والبعد عنهم باطنا وظاهرا"٦اهـ.

ويذكر أهل العلم أن من أصول العقيدة الإسلامية أنه يجب على كل مسلم


١-قاعدة في المحبة ص ١٩٨, تحقيق وتعليق الدكتور محمد رشاد سالم- ن وط مكتبة التراث الإسلامي- القاهرة.
٢-أحكام أهل الذمة ١/٢٤٢, حققه وعلق عليه الدكتور صبحي الصالح- ن دار العلم للملايين- ط/٢"١٤٠١هـ-١٩٨١م" بيروت.
٣-محاضرات في العقيدة والدعوة ١/٢٧٠ بتصرف.
٤-هو: حفيد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب, ولد في الدرعية عام "١٢٠٠هـ" تربى في بيت علم وصلاح وتقى, فأقبل على العلم وانقطع إليه بكليته, عينة الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيا في مكة المكرمة, كما اختاره ليكون مدرسا, توفي في آخر سنة "١٢٣٣هـ" مقتولا " انظر علماء نجد خلال ستة قرون١/٢٩١-٢٩٨".
٥- للإستزادة انظر كلام الإمام الطبري عن معنى الموالاة في جامع البيان في تفسير القرآن ٦/١٧٨, والحافظ ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٢/٣٩٢.
٦-تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص ٤٨٠ للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب- ن المكتب الإسلامي ط/٤"١٤٠٠هـ" بيروت- دمشق, بتصرف يسير, وانظر كلام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله عن الموالاة والمعاداة في الدرر السنية في الأجوبة النجدية ١/٢٣٦, ٢/١٥٧, وكلام الشيخ عبد العزيز العنقري بالمرجع السابق ٧/٣٠٩.

<<  <   >  >>