للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو الإعجاب بهم, والحذر من التشبه بهم, وتحقيق مخالفتهم شرعا, وجهادهم بالمال واللسان والسنان, نحو ذلك من مقتضيات العداوة في الله١.

وذلك بعيدا عن حظوظ النفس ونزغات الهوى التي تعمى عن الحق وتصم بدافع من الشيطان.

ويوصي الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المسلمين بموالاة أهل لا إله إلا الله ومعاداة من حارب التوحيد وأهله قائلا:

" فالله الله يا إخواني, تمسكوا بأصل دينكم , وأوله وآخره, وأسه ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله, واعرفوا معناها وأحبوها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين, واكفروا بالطواغيت وعادوهم, وأبغضوهم, وأبغضوا من أحبهم, أو جادل عنهم , أو لم يكفرهم"٢.

وما أحوجنا في هذا الزمن الذي تميعت فيه قضايا التوحيد! إلى الأخذ بوصية الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب النفيسة والعمل بها.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ممحصا للقضية: المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك, والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك, فإن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله, فيكون الحب لأوليائه, والبغض لأعدائه والإكرام لأوليائه, والإهانة لأعدائه, والثواب لأوليائه, والعقاب لأعدائه"٣اهـ.


١- نواقض الإيمان القولية والعملية ص ٣٦٠ للدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف- ن دار الوطن- الرياض ط/٢"١٤١٥هـ".
٢- مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- القسم الأول- العقيدة والآداب الإسلامية ص ٣٦٨.
٣- مجموع الفتاوى ٢٨/٢٠٩.

<<  <   >  >>