للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشدايد والكربات من الأحياء منهم والأموات" ١.

ويضيف المؤرخ ابن بشر ٢ رحمه الله قائلا:

" كان الشرك إذ ذاك قد فشا في نجد وغيرها, وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور والبناء عليها والتبرك بها والنذرة لها, والاستعاذة بالجن والذبح لهم ووضع الطعام لهم وجعله في زوايا البيوت لشفاء مرضاهم ونفعهم وضرهم, والحلف بغير الله, وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر" ٣.

وعن تفاصيل تلك الشركيات الحادثة في نجد يقول ابن غانم رحمه الله:

"وقد مضوا قبل بدو نور الصواب يأتون من الشرك بالعجاب وينسلون إليه من كل باب ويكثر ذلك منهم عند قبر زيد بن الخطاب ٤, فيدعونه لتفريج الكرب بفصيح الخطاب, ويسألونه كشف النوب من غير ارتياب {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا


١-تاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام ١/٥-ن عبد المحسن ابن عثمان أبا حسين- المكتبة الأهلية بالرياض- ط /١"١٣٦٨هـ١٩٤٩م" –مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر.
٢-هو عثمان بن عبد الله بن عثمان بن حمد بن بشر النجدي الحنبلي, من زيد, من قضاعة: مؤرخ نجد وآل سعود, كان من رؤساء قبيلة بني زيد في بلدة شقراء, ولد وتعلم ببلده وقرأ القرآن ثم العلوم على عدة مشايخ وصنف عدة مؤلفات توفي سنة ١٢٨٨هـ وقيل ١٢٩٠ هـ " انظر مقدمة عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر, والأعلام ٤/٢٠٩".
٣-عنوان المجد في تاريخ نجد ص ٦.
٤- هو زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي أخو عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما- لأبيه يكنى أبا عبد الرحمن, أسلم قبل أخيه عمر وشهد بدرا والمشاهد واستشهد باليمامة وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة " انظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٢/٥٥٠ لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر, تحقيق علي محمد البجاوي- ن دار الجيل- بيروت ط/١"١٤١٢هـ-١٩٩٢م" والإصابة في تمييز الصحابة ١/٥٦٥ ت: ٢٨٩٧ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني- ن دار صادر – بيروت – ط/١سنة "١٣٢٨هـ" مطبعة السعادة- مصر".

<<  <   >  >>