وقيل إن وفاتته في يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة عشر وتسعمائة وهو آخر من توفي من قدماء علماء الحنابلة الصالحين: النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل من سنة ٩٠١-١٢٠٧هـ ص ٧٨ تأليف محمد كمال الدين بن محمد الغزي العامري, تحقيق وجمع محمد مطيع الحافظ –نزار أباطة- ن دار الفكر- ط/١"١٤٠٢هـ-١٩٨٢م". ٢- شرف الدين أبو النجا موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى بن سالم الحجاوي المقدسي ثم الصالحي الحنبلي الإمام العلامة مفتي الحنابلة بدمشق كان إماما بارعا أصوليا فقيها محدثا ورعا من تآليفه كتاب الإقناع, جرد فيه الصحيح من مذهب الإمام أحمد لم يؤلف أحد مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل, ومنها شرح المفردات, وشرح منظومة الآداب لابن مفلح, وزاد المستقنع في اختصار المقتع, حاشية على الفروع وغير ذلك وتوفي يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة ٩٦٨هـ ودفن بأسفل الروضة: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ٨/٣٢٧ بتصرف. ٣-منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس البهوتي الحنبلي: ولد سنة ١٠٠٠هـ, شيخ الحنابلة بمصر وخاتمة علمائهم بها, كان عالما عاملا ورعا متبحرا في العلوم الدينية صارفا أوقاته في تحرير المسائل الفقهية ورحل إليه الناس من الآفاق لأجل مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه, انفرد في عصره بالفقه وأخذ عنه كثير من المتأخرين من الحنابلة ومن مؤلفاته شرح الإقناع ثلاثة أجزاء, وحاشية على الإقناع, وشرح الإرادات للتقي الفتوحي, وحاشية على المنتهى, وشرح زاد المستقنع للحجاوي, وشرح المفردات للشيخ محمد بن عبد الهادي المقدسي وكان ممن انتهى إليه الإفتاء والتدريس , وكان شيخا له مكارم داره.. وكانت الناس تأتيه بالصدقات فيفرقها على طلبته في المجلس ولا يأخذ منها شيئا وكانت وفاته يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الثاني سنة ١٠٥١هجرية بمصر ودفن في تربة المجاورين: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٤/٤٢٦ للعالم الفاضل المولى محمد المحبي- ط/بدون, والأعلام ٧/٣٠٧ بتصرف.