للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصرحًا به في مصادر ترجمته مثل قوله: وقد تبين من حال أبان -يعني ابن صالح- أن أقصى ما ينفرد به أن يكون حسنًا (١).

وقد يوجز المؤلف في ترجمة الراوي وبيان حاله، وهذا هو الأكثر (٢).

وقد يتوسع في تراجم بعض الرواة؛ لما يراه من أهمية بيان حالهم، أو لكثرة كلام النقاد واختلافهم فيهم، أو لكونهم سيتكرر تخريج الترمذي لهم في مواضع آتية وكان المؤلف يأمل الوصول في شرحه إليها، وممن أطال في ترجمته في هذا القسم الذي حققته سماك بن حرب (٣) وسهيل بن أبي صالح (٤) ومحمد بن شهاب الزهري (٥) وعبد الله بن لهيعة (٦)، وقد يكون الراوي يحتاج إلى بسط ترجمته لأجل بيان حاله وتمحيص الأقوال المتعددة فيه؛ ولكن المؤلف يوجز ترجمته لكونه توسع في ترجمته في موضع آخر، فيحيل عليها، مثلما فعل في ترجمة محمد بن اسحق، فقد أوجز ترجمته ثم أحال ببسط ترجمته على كتابه (عيون الأثر) في السيرة (٧).

وتوسُّع المؤلف في عدد غير قليل من التراجم لم أجد من شراح الترمذي من انتهجه سواء ابن العربي السابق عليه، أو العراقي وابن رجب وغيرهما ممن تأخر عنه، فجميعهم مشوِا على الإِيجاز في التعريف بالرواة، وفي بيان خلاصة حالهم، وأقلهم تعرضًا للتراجم هو أبو بكر بن العربي، هذا وسيأتي انتقادي للمؤلف في بعض جوانب التوسع في التراجم، ضمن ملحوظاتي على الكتاب.


(١) الشرح / ق ٣٣ ب.
(٢) انظر الشرح/ ق ١٨ أ، ٣٢ ب.
(٣) الشرح/ ق ١٢ ب وما بعدها.
(٤) الشرح/ ق ١٦ ب وما بعدها.
(٥) الشرح/ ق ٢٧ ب وما بعدها.
(٦) الشرح/ ق ٣٣ ب وما بعدها.
(٧) انظر الشرح/ ق ٣٣ أ، ب مع التعليق عليها وق/ ٦٤ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>