للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممن يطول ذكرهم (١) وقال ابن حجر: وأجاز له جَمع جَم من العراق وإفريقية وغيرها (٢).

وقال ابن كثير: وسمع الكثير، وأجاز له الرواية عنهم جماعات من المشايخ (٣). ومن أجل هذا حَق للذهبي وغيره أن يقول: لعل مشيخته يقاربون الألف (٤).

٨ - ملازمته وتَخَرُّجه:

بعد أن توافر لابن سيد الناس معظم عناصر تكوين شخصيته الحديثية من حضور وسماع، للعالي والنازل من أسانيده، وكتابة للحديث عن الشيوخ وقراءة عليهم، ورحلة إِليهم. وإجازات منهم، يبقى عنصران هامان، وهما الملازمة والتخرج في علم الحديث، وذلك يستدعي القيام بملازمة عالم أو أكثر من علماء الحديث مدة كافية، بمعنى أن الطالب يواظب على حضور دروس الشيخ ومجالسه الحديثية؛ بحيث يثمكن من مدارسة فنون الحديث، ودرايتها، ويتمرس بالفن، حتى يتضح لشيخه أنه قد أصبح كفء لإفادة غيره من طلاب الحديث، وعندئذ يكتب له إِجازة برواية الحديث وتدريسه ويقال حينئذ: إن هذا التلميذ قد تخرج على الشيخ الفلاني أو المشايخ في علم الحديث قال في المعجم: خَرَّجَه في العلم أو الصناعة دربه، وعلمه، والمتعلم: خِرِّيج (٥).

وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن ابن سيد الناس قد لازم ابن دقيق العيد (٦) ولم يحدد مدة، أنها ابن قاضي شهبة فقال: وأخذ علم الحديث عن والده،


(١) الوافي بالوفيات ١/ ٣١٠.
(٢) الدرر الكامنة ٤/ ٣٣١.
(٣) البداية والنهاية ١٤/ ١٤٧.
(٤) الوافي بالوفيات ١/ ٢٩١ والدرر الكامنة ٤/ ٣٣١ وذيل السيوطي على تذكرة الحفاظ / ٣٥٠.
(٥) المعجم الوسيط مادة (خرج) / ٢٢٤.
(٦) الدرر الكامنة ٤/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>