للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم (١)، وقال يوسف بن أحمد: لأبي عيسى فضائل تُجمع، وتُروى وتُسمع، وكتابُه (٢) من الكتب الخمسة التي اتفق أهل العقد والحل والفضل والفقه من العلماء والفقهاء وأهل الحديث/ النبهاء، على قبولها والحكم بصحة أصولها (٣)، وما ورد في أبوابها وفصولها، وقد شارك البخاري ومسلمًا في عدد كثير من مشايخهما، وهذا الوضع يضيق عن ذكرهم وإحصائهم وعددهم، ورزق الرواية عن أتباع الأتباع متصلًا بالسماع، ثم قال (٤): -بعد كلام-: وكتب عنه إمام أهل الصنعة محمد بن إسماعيل البخاري وحسبه بذلك فخرًا.

قلت: أما الثلاثي فلا نعلم له في جامعه منه إلا حديثًا واحدًا (٥)، وأما رواية البخاري عنه، فحديثه عن علي بن المنذر عن علي بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية عن أبي سعيد قال


(١) في البداية والنهاية "ينطق" ثم قال: وفي رواية "يتكلم" ١١/ ٧٦ وانظر تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٣٤، وتهذيب التهذيب ٩/ ٣٨٩ وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٧٤ وجامع الأصول ١/ ١٩٤.
(٢) في الأصل "وكافيه" ولا يستقيم المعنى عليه.
(٣) من قوله: "الكتب الخمسة" إلى هنا، عزاه العراقي إلى السلفي، ثم علق عليه بما سيأتي عند نقل المؤلف نحوه عن السلفي أيضًا ص ١٩٠ أصل وهامش.
(٤) يعني: يوسف بن أحمد، التقدم ذكره.
(٥) وهو حديث: "يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر/ كتاب الفتن - باب منه/ الترمذي مع تحفة الأحوذي ٦/ ٥٣٨، ٥٣٩ حديث ٢٣٦١، ووهم الشيخ علي قاري في مرقاة المفاتيح فعده ثنائيًا / المرقاة ١/ ٢١، ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>