للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يَحفظ- عن هشام عن أبيه عن عائشة، فيسلُك به الجادَّة (١)، فهذه غرابة تخص موضعًا من السند، صحيحة، والحديث صحيح.

والنوع الثالث: هو الذي أشرت إليه بـ "غريب" بعض المتن، وهو أيضًا مختلف بحسب حال التفرد بالزيادة، وإلى بعضه يشير الإمام أبو عمرو بقوله: غرائب الشيوخ، في أسانيد المتون الصحيحة، قال (٢): "وهو الذي يقول فيه أبو عيسى: غريب من هذا الوجه (٣) وقد تقدم - في هذا النوع (ما) (٤) يجب عند ذكر الشاذ، في حكم الزيادة


(١) عبارة ابن طاهر في الأطراف: "فيسلك به الطريق المشهورة" / ل ١١، وممن رواه هكذا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعَبّاد بن منصور، بسنديهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، بدون ذكر واسطة بين هشام وأبيه، مع رفع كل الحديث بطوله، هكذا أخرجه الطبراني في الكبير كما ذكر العراقي والسخاوي وابن حجر، وموضع الغرابة في هذا الإسناد، هو حذف أخي هشام الذي هو الواسطة بين هشام وبين أبيه/ انظر فتح المغيث للعراقي ٤/ ٥ وللسخاوي ٣/ ٢٨ وفتح الباري ١١/ ١٦٤.
(٢) أي أبو عمرو ابن الصلاح.
(٣) علوم الحديث لابن الصلاح/ ٢٤٤، ٢٤٥ الطبعة السلفية، ولم يذكر ابن الصلاح ولا المؤلف مثالًا لهذا النوع، ولكن العراقي قال عن رواية الطبراني المذكورة في التعليق السابق: ويصلح ما ذكرنا من عند الطبراني مثالًا للقسم الخامس؛ لأن عبد العزيز وعبَّادا جعلا جميع الحديث مرفوعًا، (أي وهذا الرفع غريب) وإنما المرفوع منه قوله: -صلى الله عليه وسلم-: "كنت لَكِ كأبي زرع لأم زرع" ثم قال العراقي: فهذا (أي رفع جميع الحديث) غرابة بعض المتن أيضًا/ فتح المغيث للعراقي ٤/ ٥ وأقره السخاوي/ فتح المغيث له/ ٣/ ٣٤.
(٤) زيادة لتقويم السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>