للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو معاوية، ومحمد بن فَضْل، عن أبي سفيان، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الوضوء مفتاح الصلاة، والتكبير تحريمُها، والتحليلُ تسلِيمها، ولا تُجزِئُ صلاة إلا بفاتِحَة الكتاب، ومعها غيرُها، وفي كل ركعتين تسليم -يعني التشهد-.

وقد قال في حديثَ علي: إنه أجود شيء في الباب وأحسن، وذلك: أن حديث جابر أيضًا في إسناده سليمان بن قَرْم (١) عن أبي يحيى القَتّات.

فأما سليمان بن قَرْم كان كان أَخرَج له مسلم في صحيحه - فهو: أبو داود، الضَّبِّي، يَرْوِي عن الأعمش وسِمَاك. قال يحيى: ليس بشيء، وهو ضعيف (٢) وقال أبو حاتم: ليس بالمَتِين (٣) وقال أبو زَرعة: ليس بِذَاك (٤)


= وهو صدوق، وقال الذهبي: وهو مع إمامته منكَر الحديث، كان جَهْميًا ثم تحول عنهم واشتد في الرد عليهم، وقيل إنه أول من جمع المسند، وحُمِل من مصر إلى بغداد في محنة خلق القرآن، فَحُبِس بِسَامَرَّا حتى مات بها في جمادى الأولى سنة ٢٢٨ هـ. على الأصح، وقد تتبع ابنُ عَدِيّ الأحاديث التي أخطأ فيها ثم قال: باقي حديثه مستقيم/ انظر تذكرة الحفاظ ٢/ ٤١٨ - ٤٢٠ وتقريب التهذيب ٢/ ٣٠٥ ترجمة ١٢٤، الكامل ٧/ ٢٤٨٢، ٢٤٨٥.
(١) بفتح القاف وسكون الراء المهملة/ تقريب التهذيب/ ١.
(٢) تاريخ عثمان الدارمي عن ابن معين/ ١٢٩ وتهذيب الكمال ١/ ٥٤٤ / والجرح/ ٤/ ١٣٦، ١٣٧.
(٣) الجرح ٤/ ١٣٧.
(٤) الجرح/ ٤/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>