للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث والخمسون: باب المعرفة والنكرة]

[النكرة أصل المعرفة]

إن قال قائل: هل المعرفة أصل أو النكرة؟ قيل: لا بل النكرة هي الأصل؛ لأنَّ التعريف طارئ١ على التنكير.

[تعريف النكرة والمعرفة]

فإن قيل: ما حدُّ /النكرة/٢ والمعرفة؟ قيل: حد النكرة ما لم يخص الواحد من جنسه؛ نحو "رجل، وفرس، ودار" وما أشبه ذلك، وحدُّ المعرفة ما خص الواحد من جنسه.

[الفرق بين النكرة والمعرفة]

فإن قيل: فبأي شيءٍ تُعتبر النكرة من المعرفة؟ قيل: بشيئين؛ أحدهما: دخول الألف واللام؛ نحو: الفرس، والغلام، ودخول "رب" عليها؛ نحو: رُبَّ فرس وغلام، وما أشبه ذلك.

[أنواع المعرفة]

فإن قيل: فعلى كم نوعًا تكون المعرفة؟ قيل: /هي/٣ على خمسة أنواع؛ الاسم المضمر، والعَلَم، والمبهم -وهو اسم الإشارة- وما عُرِّف بالألف واللام، وما أُضيف إلى /أحد/ ٤ هذه المعارف؛ فأمَّا الاسم المضمر فعلى ضربين؛ منفصل، ومتصل.

[الضمير المنفصل ضربان: مرفوع ومنصوب]

فأمَّا المنفصل فعلى ضربين؛ مرفوع، ومنصوب، فأما المرفوع، فهو: "أنا،


١ في "ط" طار.
٢ سقطت من "ط".
٣ سقطت من "س".
٤ سقطت من "س".

<<  <   >  >>