للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث والستون: باب الوقف]

أوجه الوقف

إن قال قائل: على كم وجهًا يكون الوقف؟ قيل: على خمسة أوجه:

السكون: وهو حذف الحركة والتنوين.

والإشمام: وهو أن تضُم شفتيك من /غير/١ صوت؛ وهذا يدركه البصير دون الضرير.

والرَّوم: وهو٢ أن تُشير إلى الحركة بصوت ضعيف؛ وهذا يدركه البصير والضرير.

والتَّشديد: وهو٢ أن تشدد الحرف الأخير؛ نحو: هذا عمر، وهذا خالد.

والإتباع: وهو أن تُحرِّك ما قبل الحرف الأخير إذا كان ساكنًا حركة الحرف الأخير في الرفع والجر؛ نحو: هذا بَكُرْ، ومررت بِبَكِرْ.

[علة تخصيص الوقف بالوجوه المذكورة]

فإن قيل: فَلِمَ خصّوا الوقف بهذه الوجوه الخمسة؟ قيل: أما السُّكون؛ فلأن راحة المتكلم ينبغي أن تكون عند الفراغ من الكلمة، والوقف عليها؛ والراحة في السُّكون لا في الحركة٣.

[علة إبدال التنوين ألفًا في حال النصب]

فإن قيل: فَلِمَ أبدلوا من التنوين ألفًا في حال النصب، ولم يبدلوا من التنوين واوًا في حال الرفع، ولا ياء في حال الجر؟ قيل: لوجهين:


١ سقطت من "س".
٢ في "س" هو.
٣ في "س" بالسكون لا بالحركة.

<<  <   >  >>