للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه الياء عن إشباع الكسرة؛ كما قال الشاعر١: [الطويل]

كأني بفتخاء الجناحين لَقْوة ... على عجلٍ مني أطأطى شيمالي٢

و/كما/٣ قال الآخر٤: [منهوك المنسرح]

لا عهد لي بِنَيْضَالي ... أصبحت كالشَّنِّ الْبَالي٥

و/كما/٦ قال الآخر٧: [الوافر]

ألم يأتيك والأنباءُ تَنْمِي ... بِمَا لاقت لَبُونُ بَنِي زِيَاد.٨


١ لم ينسب إلى قائل معين.
٢ المفردات الغريبة: الفتخاء من العقبان: اللينة الجناح، ولقوة: خفيفة سريعة. شيمالي: شمالي.
موطن الشاهد: شيمالي.
وجه الاستشهاد: أشبع الشاعر كسرة الشين؛ فتولدت منها الياء؛ وهذا جائز في الشعر لإقامة الوزن، غير أن الإشباع هنا يكسر الوزن؛ ولذا، فالرواية الصحيحة للشطر الثاني -في هذا البيت- كما جاءت في لسان العرب.
[دفوف من العقبان طأطأت شملالي]
والعقاب الدَّفوف: التي تدنو من الأرض إذا انقضَّت. والشملال: الشمال. ولا شاهد في البيت على الإشباع في هذه الرواية.
٣ سقطت من "ط".
٤ لم ينسب إلى قائل معين.
٥ المفردات الغريبة: نيضالي: نِضَال، يقال: ناضلة مناضلة ونيضالاً: إذا باراه في الرَّمي، ونضله: إذا سبقه في الرماية. والشَّنّ: القربة الخلق الصغيرة.
موطن الشاهد: بنيضالي.
وجه الاستشهاد: أشبع الشاعر كسرة النون؛ فتولدت منها الياء.
٦ سقطت من "ط".
٧ القائل هو: قيس بن زهير بن جذيمة العبسي، أمير عبس وداهيتها، وكان يُلَقَّب بقيس الرأي؛ لجودة رأيه، ويضرب المثل بدهائه وشجاعته؛ له شعر وكلام مأثور. مات سنة ١٠هـ. الموشح: ٣٢٢، والأغاني: ٩/ ١٩٨-١٢/ ٢٠٦.
٨ المفردات الغريبة: تنمي: تكثر وتشيع وتبلغ: اللَّبون: جماعة الإبل ذات اللبن.
بنو زياد: هم الكَمَلة من الرجال؛ الربيع، وعمارة، وقيس، وأنس بنو زياد بن سفيان بن عبد الله العبسي؛ وأمهم فاطمة بنت الخرشب الأنمارية.
موطن الشاهد: ألم يأتيك.
وجه الاستشهاد: مجيء "يأتي" مجزومًا بلم وهو معتل الآخر؛ فحذف منه حرف العِلَّة، =

<<  <   >  >>