ومن فقهه أيضا التأدب بطريقة السؤال عن الآية بحيث يقرأ السائل الآية ويقف عند ما أشكل عليه ولا يقل هل هذه الآية كذا وكذا فإنه يلبس على المسئول. فما أعظمها من دلالة على فقه شيخنا لهذه الأحاديث.
وساق شيخنا آثارا تدل على فضل ختم القرآن والدعاء عند ختمه.
ولسجود التلاوة وسجود الشكر فقه وآداب، ذكر عليها المؤلف جملة من الأحاديث كبيان مواضع سجود التلاوة في القرآن، وسجود القارئ والسامع والمصلي وغير المصلي وأن غير القاصد للاستماع لا يسجده، وأن سجود التلاوة ليس بلازم، وأنه يقوم ثم يخر ساجداً.
والدعاء أثناء سجود التلاوة، وأنهم إذا كانوا جماعة فالقارئ هو الإمام، وأن حكمها حكم النفل في السفر، ومن هذه الآثار ما يدل على أنها ليست صلاة. وبين سجود الشكر متى يكون وما يدل على مشروعيته. ثم بين شيخنا أوقات النهي عن الصلاة وما يكره فيه دفن الموتى. فمثل هذه الأحاديث في هذه الموضوعات يعز على غير الفقيه جمعها، ثم استمر الشيخ يجمع أحاديث صلاة الجماعة والإمامة وأهل الأعذار، والخوف، والجمعة، والعيدين، والكسوف، والاستسقاء، وصلاة الجنائز.
ولم أتعرض لفقه هذه الأبواب كبعض الأبواب السابقة في الطهارة وأول الصلاة مثل ما عرضت فقه فضل الأعمال، وصلاة التطوع وقراءة القرآن، لكون منهجه في هذه الأبواب الأخيرة فيه شيء من المغايرة عن منهج الفقهاء..