للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى سابق عهدها" إلى أن قال "خلع الشيخ محمد بن عبد الوهاب على دين محمد رونقا جديدا، وبدد الخرافات التي زالت مع الزمن، فأظهر القرآن خاليا من جميع ما عزى إليه من الشوائب".

كما أثنى على الشيخ محمد بن عبد الوهاب الشيخ علي الطنطاوي في كتابه "محمد بن عبد الوهاب" بعد ذكره فُشُوّ البدع قبل ولادة الشيخ والاعتقادات الفاسدة.. قال: "فقد حقق الله على يديه عودة نجد إلى التوحيد الصحيح والدين الحق، والألفة بعد الاختلاف، والوحدة بعد الانقسام، ولا أقول إن الرجل كامل، فالكمال لله، ولا أقول إنه معصوم فالعصمة للأنبياء، ولا أقول إنه عار عن العيوب والأخطاء ولكن أقول: إن هذه اليقظة التي عمت نجداً، ثم امتدت حتى جاوزته إلى أطراف الجزيرة، ثم إلى ما حولها، ثم امتدت حتى وصلت إلى آخر بلاد الإسلام، ليست إلا حسنة من حسناته عند الله إن شاء الله".

قال العالم الفرنسي "برناد لوسي" في كتابه العرب في التاريخ ما يلى: "وباسم الإسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الماضي. نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ما أضيف للعقيدة والعبادات من زيادات باعتبارها بدع خرافية غريبة عن الإسلام الصحيح".

كما قال شيخ المستشرقين "جولد سيهر" في كتابه العقيدة والشريعة ما يلي: "إن الوهابيين أنصار للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي وأصحابه، فغاية الوهابية هي إعادة الإسلام كما كان".

وأثنى الشيخ محمد عبده على الشيخ، فكان مما قاله لتلاميذه في الأزهر عن حياة الشيخ ودعوته: إنه المصلح العظيم- ويلقى بالتبعة على الأتراك وعلى محمد علي لجهلهم بحقيقة دعوته".

قال عنه أمين سعيد في كتابه "سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب: "إنه مصلح من كرام المصلحين، ومجاهد من كبار المجاهدين. وعالم من خيرة العلماء- أنار الله بصيرته وهداه سبله وألهمه التقوى، فدعا أمته إلى الرجوع إلى الله والعمل بكتابه وسنة رسوله، ونبذ الشرك، وعبادة القبور".

<<  <   >  >>