فالأمة التي تشيع فيها العفة والفضيلة ـ يكثر فيها الزواج الشرعي، فتستمر بذلك شابة فتية متجددة، وذلك لكثرة الإنجاب.
فإذا ما انتشر اللواط واستغنى الرجال بالرجال ـ فإن هذا يهدد بقلة النسل، مما يعرض المجتمع للضعف، والتخلف؛ لأن الكثافة البشرية ـ بلا شك ـ من أعظم أسباب الرقي والتقدم.
١٤ ـ أنه سبب للتخلف والتبعية:
فالأمة إذا تخلت عن أخلاقها ومبادئها ـ فإن الانحرافات ستبدأ تنخر في جسدها، مما يضعفها، ويفقدها شخصيتها ومكانتها، فتصبح بذلك أمة منهزمة تابعة مقلدة متخلفة في شتى الميادين.
والتاريخ خير شاهد على ذلك، فكم من أمة بنت لها مجدا وحضارة، واشتهرت بالتقدم العلمي حينما كانت متمسكة بقيمها ومبادئها، وبعد أن فقدت ذلك انحدرت إلى الحضيض، وهوت من عليائها١