ومن أضراره الوخيمة، وأدوائه الوبيلة التي تعود بشرها إلى المجتمع ما يلي:
١ ـ زوال الخيرات والبركات:
فانتشار الفاحشة ـ بلا شك ـ نذير شؤم؛ فبسببه تزول الخيرات والبركات من الأرض والسماوات.
٢ ـ حلول العقوبات والمثلات:
فالفاحشة إذا شاعت وفشت، وترك الناس إنكارها ـ فإن هذا مؤذن بقرب العذاب، ونزول العقاب؛ فالله ـ عز وجل ـ عندما ذكر قوم لوط، وصنيعهم، وعقوبتهم قال:{وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}[هود: ٨٣] .
٣ ـ قلة الأمن، وشيوع الفوضى، وانتشار الرعب، وكثرة الاضطرابات.
٤ ـ حرمان الأمة من السعادة الحقيقية، والقوة والعزة١
فالسعادة والقوة والعزة ليست بالانجراف وراء إشباع الشهوات، وإنما هي بالإيمان الحقيقي، والالتزام الصادق بدين الله القويم.
٥ ـ تفسخ المجتمع وتحلله:
وهذه نتيجة طبيعية؛ فالمجتمع الذي يشيع فيه الفاحشة ـ لا بد وأن يتحلل ويتفسح، وتسود فيه الروح البهيمية، والأخلاق السبعية.
١ انظر عوامل الانحراف الجنسي ومنهج الإسلام في الوقاية منها لعبد الرحيم صالح عبد الله، ص ٩٨ـ٩٩، وانظر الضياء اللامع من الخطب الجوامع للشيخ ابن عثيمين ١/٢٧٥.