للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٦ ـ العناية بالشباب عموما:

سواء ممن يجوبون الشوارع عرضا وطولا، أو ممن يعكفون الساعات الطوال على مشاهدة الأفلام أوالجلوس على الأرصفة، أو ممن لديهم منتديات خاصة يرتادونها ويجتمعون فيها، فمما ينبغي عمله تجاه هؤلاء ما يلي:

أـ دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن بدأ بالأهم فالمهم١

ب ـ فتح الصدر لهم، واستقبالهم من قبل الدعاة والمربين، والأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح.

جـ ـ إقامة دروس تربوية خاصة بالشباب، تبحث في مشكلاتهم وتسعى في حلولها.

د ـ تعويدهم على تحمل المسؤولية، والبحث عن أعمال لهم، لكي يشتغلوا بما ينفعهم، ويبتعدوا عما يضرهم ويضر غيرهم.

هـ ـ تحريك جوانب الخير فيهم، كالنخوة، والشهامة، والكرم، والحياء، وتحبيبهم بها، مع تنفيرهم من الرذيلة وتقبيحها في نفوسهم؛ لأن الإنسان إذا أحب أمرا من الأمور ـ حرص على التحلي به، وإذا اشمأز من فعل شيء وتقززت نفسه منه ـ انبعث إلى تركه والابتعاد عنه نهائيا ٢.

وـ انقاذهم من الاستسلام: وذلك بتشجيعهم، والرفع من معنوياتهم، وفتح أبواب الأمل والتوبة لهم، وإعادة الثقة إلى نفوسهم، فرب كلمة واحدة تنقذ المهزوم، وترد الشارد الطريد، وتعيد الأمل إلى اليائس القانط ٣.


١ انظر تربية المراهق بين الإسلام وعلم النفس، د: محمد الزعبلاوي ص ٤٢٥ ـ ٤٢٧.
٢، ٣ انظر التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة، د: مقداد يالجن ص ١٢٠ ـ ١٢٥.

<<  <   >  >>