للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المظهرية فحسب، كالانشغال بدفتر التحضير أو غيره، بل ينبغي قبل ذلك أن يكون الاهتمام بالجوهر والأساس ألا وهو الطالب؛ إذا هو محور العملية التربوية. ويجب أن يكون كذلك١

ف ـ المرشد الطلابي له دور مهم؛ فالطلاب يبثون إليه همومهم ومشكلاتهم، فحبذا أن يقوم عليه الأكفياء الأتقياء الأذكياء، الذين يجيدون التعامل مع الطلاب، ويستطيعون إفادتهم والتأثير فيهم ومعالجة أخطائهم.

١٠ ـ المراكز الصيفية:

فالمراكز الصيفية لها دور مشكور في تربية الشباب، وحفظ أوقاتهم، وصقل مواهبهم وحمايتهم من الانحراف.

ولن نفرط في المثالية فنطالب المراكز بأكثر مما لديها من إمكانات، على أنه لا يمنع أن نناشدهم بأن يرفعوا من مستوياتهم، ويسيروا بالمراكز إلى الأمثل، بتكثيف الدروس العلمية، وبث الجدية وتعويد الشباب على تحمل المسؤولية، وحبذا لو تعدى نفع المراكز إلى غير مرتاديها، فتسهم في دراسة مشكلات الشباب، وتسعى في حلولها، وتتعاون بذلك مع الجهات الأخرى، كما أنه يجدر بأهل الغنى واليسار أن يسهموا في إنجاحها، كما ينبغي لأهل العلم والفضل أن يسهموا في النصح والتوجيه للقائمين على المراكز بدلا من كثرة الانتقادات والغمز واللمز، كما ينبغي للقائمين على المراكز أن يصيخوا السمح للناصحين، ويستفيدوا من النقد البناء الهادف، ١ انظر الدين والشباب لأحمد الحصين ص ٦٧ ـ ٦٨، وطل الربوة تربية الأستاذ لتلميذه، د: عبد الله قادري، والمدرس ومهارات التوجيه لمحمد الدويش ص ٦١، والمظهرية الجوفاء وأثرها في دمار الأمة حسين العوايشة ص ٧١ ـ ٧٩، ونحو تربية إسلامية أحمد محمد جمال ص ١٠٤ و ١٢٤ ـ ١٣٠.

<<  <   >  >>