للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقام القعقاع يرتجز ويقول:

إذا وردنا آجنا جهرناه ... ولا يطاق ورد ما منعناه

تمثلها تمثلا.

[و] كان آخر من قاتل١ ذلك اليوم زفر بن الحارث فزحف إليه القعقاع فلم يبق حول الجمل عامري مكتهل إلا أصيب يتسرعون إلى الموت وقال القعقاع: يا بجير بن دلجة صح بقومك فليعقروا الجمل قبل أن يصابوا وتصاب أم المؤمنين فقال: يال ضبة يا عمرو بن دلجة ادع بي إليك فدعا به فقال: أنا آمن حتى ارجع؟ قال: نعم قال: فاجتث ساق البعير فرمى بنفسه على شقه وجرجر البعير وقال القعقاع لمن يليه: أنتم آمنون واجتمع هو وزفر على قطع بطان البعير وحملا الهودج فوضعاه ثم أطافا به وتفار من وراء ذلك من الناس.

لما أمسى الناس٢ وتقدم علي وأحيط بالجمل ومن حوله وعقره بجير بن دلجة وقال: انكم آمنون كف بعض الناس عن بعض - وقال علي في ذلك حين أمسى وانخنس عنهم القتال:


١- عن محمد وطلحة, ط ٤ – ٥٢٧.
٢- عن الصعب بن عطية, عن أبيه.

<<  <   >  >>