للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا هم إن مسلما أتاهم

... مستسلما للموت إذ دعاهم

إلى كتاب الله لا يخشاهم ... فرملوه من دم إذ جاهم

وأمهم قائمة تراهم ... يأتمرن الغي لا تنهاهم

لما انهزمت١ مجنبتا الكوفة عشية الجمل صاروا إلى القلب - وكان ابن يثربي قاضي البصرة قبل كعب بن سور فشهدهم هو وأخوه يوم الجمل وهما عبد الله وعمرو فكان واقفا أمام الجمل على فرس - فقال علي: من رجل يحمل على الجمل؟ فانتدب له هند بن عمرو المرادي فاعترضه ابن يثربي فاختلفا ضربتين فقتله ابن يثربي ثم حمل سيحان بن صوحان فاعترضه ابن يثربي فاختلفا ضربتين فقتله ابن يثربي ثم حمل علباء بن الهيثم فاعترضه ابن يثربي فقتله ثم حمل صعصعة فضربه فقتل ثلاثة أجهز عليهم في المعركة: علباء وهند وسيحان وارتث٢ صعصعة وزيد فمات أحدهما وبقي الآخر.

أخذ الخطام٣ يوم الجمل سبعون رجلا من قريش كلهم يقتل وهو آخذ بالخطام وحمل الأشتر فاعترضه عبد الله بن الزبير فاختلفا ضربتين ضربة الأشتر فأمه٤ وواثبه عبد الله فاعتنقه فخر به وجعل يقول: "اقتلوني


١- عن سيف, عن الصعب بن حكيم بن شريك, عن أبيه عن جده.
٢- ارتث: حمل جريحا.
٣- عن عمرو بن محمد, عن الشعبي, ط ٤ – ٥٣٠.
٤- أمه: جرحه جرحا بليغا في رأسه.

<<  <   >  >>