للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متروك الحديث" ترك ابن المبارك حديثه"١".

وكذا سفيان بن عيينة، وقال وكيع: "لا يروى عن إبراهيم بن أبي يحيى حرف" وقال أبو زرعة: "ليس بشيء" وقال بشر بن المفضل: "سألت فقهاء المدينة عن إبراهيم بن أبي يحيى فكلهم يقول: كذاب أو نحو هذا"٢" واتهم مع الكذب بالقدر والرفض"٣"، واتهمه بالكذب علي بن المديني وابن حبان، والبزار"٤"، وغيرهم.

النتيجة:

حاصل ما تقدم -في رأيي- أن القول في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى هو قول الجمهور، وأن الدارقطني لم يخالف فيه قول الجمهور.

أما تزكية من زكَّاه: فلم أجد سوى من نقلت عنه ذلك، وهم: الشافعي وابن عقدة، وابن عدي.

وجوابهم فيما يلي:

أما الشافعي رحمه الله فلعل له عذراً، يقول ابن حبان: "أما الشافعي فإنه


"١" "الجرح والتعديل": ١/١/١٢٦.
"٢" انظر كل هذه الأقوال في: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم بأسانيدها في: ١/١/١٢٦- ١٢٧.
"٣" انظر: "تهذيب التهذيب": ١/١٥٨- ١٥٩.
"٤" "التهذيب": ١/١٥٩،١٦٠، وكتاب "المجروحين"، لابن حبان: ١/٩٤، وله فيه ترجمة في ٩٢-٩٤ ليس فيها ذكْرٌ حَسَنٌ لابن أبي يحيى.

<<  <   >  >>