للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان يجالس إبراهيم في حداثته ويحفظ عنه ... "١"، قلت: فلعله لم يتبين أمره إلا بعد انتقال الشافعي إلى مصر.

قال البزار في إبراهيم: "كان يضع الحديث، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسناداً، وكان قدريا، وهو من أُسْتاذِيّ الشافعي، وعزَّ علينا"٢".

وربما كان مما أقنع الشافعي به جودة حفظه، فقد قال عنه الشافعي "ابن أبي يحيى أحفظ من الدراوردي"٣".

وقال الساجي: "لم يخرج الشافعي عنه حديثاً في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل"٤"، لكن رده ابن حجر"٥".

قلت: على أيٍ فإن حال الإمام الشافعي رحمه الله ليس معصوما وقد خالفه فيه الأئمة، ولهذا "قال إسحاق بن راهويه: ما رأيت أحدا يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى مثل الشافعي، قلت للشافعي: وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى؟ "٦".

أما ابن عقدة فهو متكلَّم في مذهبه متهم في دينه"٧"، وهو يوافق ابن أبي


"١" "التهذيب": ١/١٥٩،١٦٠، وكتاب "المجروحين"، لابن حبان: ١/٩٤، وله فيه ترجمة في ٩٢-٩٤ ليس فيها ذكْرٌ حَسَنٌ لابن أبي يحيى.
"٢" "التهذيب": ١/١٦٠،١٦١.
"٣" "التهذيب": ١/١٦٠،١٦١.
"٤" "التهذيب": ١/١٦٠،١٦١.
"٥" "التهذيب": ١/١٦٠،١٦١.
"٦" "التهذيب": ١/١٦١.
"٧" انظر ترجمته في: "تذكرة الحفاظ"، للذهبي: ٣/٨٣٩-٨٤٢.

<<  <   >  >>