للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويشوع بن نون كان نبياً أيضاً، ولكنه الآخرلم يغلب عليه اسم النبي، أعني: أنه لم يُقَل عنهما: يشوع النبي أو المسيح النبي في الغالب مثلما يقال: موسى النبي أو النبي محمد عليهم الصلاة والسلام.

وفي القرآن الشريف ترى هذه اللفظة، أي: اسم النبي مكررة مرات على نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتكون النبوءة من سيدنا موسىصادقة عليه، كما صدقت عليه لفظة "من إخوتكم"، من كونه من بني إسماعيل المبارك١ إخوة بني سيدنا إبراهيم الذين منهم بني إسرائيل، الذين رمز لهم موسىعليه السلام أن من إخوتهم يقام النبي الموعود به.

وإن كان بنو٢ عيسو أخو يعقوب، يسمون أيضاً إخوة لبني إسرائيل عن بعدٍ بعيدٍ، كما جاء عنهم في سفر تثنية الاشتراع في الإصحاح الثاني٣، إلا أنه ماقام منهم نبي مثل محمد صلى الله عليه وسلم حتى نستدل عليه من شهادة الحال، مع أن عيسو تزوج (محلة) ٤ ابنة إسماعيل.


١ يقصد ما أورد اليهود في كتابهم من أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جدا اثنى عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة". التكوين ٢٠:١٧
٢ في. ت" بني عيسو" وصوابها ما أثبت من. د.
٣ تثنية ٤:٢، وجاء فيه" وأوصى الشعب قائلا: أنتم مارون بتخم إخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير".
٤ في النسختين" بمخملات" وصوابها ماأثبت كما هي في سفر التكوين ٩:٢٨.

<<  <   >  >>