للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا (مطيع) لعيسى*، وكان قتله لهم بسبب (عصيانهم) له بالأمور (الملكية) ، لا لأجل الأمور الدينية، أي (لم يكن قتله لهم) لأنهم (لم يتبعوا) عيسى (ولم يطيعوه) ، لأنه هو أيضاً كان (مضطهداً لأتباع عيسى) ١.

وربما كان يوجد نصارى (كثيرون) مختبئين، وقد قتلهم تيطس نفسه أيضاً مع اليهود، لأن حربه وقعت بعد أربعين سنة من عيسى٢ وكان قد (تنصركثيرون) ٣ في تلك الأراضي.

(وبالاختصار أن) هذه الشهادة من موسى عليه السلام، أي لفظة "تستأصل" هي وحدها كافية بأنها مقولة على نبيناصلى الله عليه وسلم، [وظهر (تحقيقها) ] منه (ومن صحابته) وليس [من] غيره*، لأنه كان المنتقم [والمستأصل] من قبل الله للذين لم يسمعوا له.


(*) حاشية: ( [اعلم أنه] بالتبعية لكلام النبوة ينبغي أن يكون تيطس من المقتولين المستأصلين لأنه ماسمع لعيسى فكيف يسوغ أن يقال بأنه هو المستخلص حق عيسى والنائب عنه، والمنتصر لدينه) .
١ في النسختين" مضطهداً لعيسى" وفصاحتها ما أثبت.
٢ يقصد بعد رفع عيسى عليه السلام.
٣ في النسختين في الموضعين" كثيرين" وصوابها ما أثبت.
(*) حاشية: (اعلم أنّ لفظة تستأصل في العبراني [مبنية] للمجهول، والقصد منها ليس الحصر بالاستئصال أن يكون متعلقاً بشخص النبي الكريم فقط، بل وبصحابته المنتصرين لدين الله القيم) .

<<  <   >  >>