للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم كان على كتفه علامة، وهي شامة كبيرة شهيرة١ و (مكشوفة) ٢.

ولا يلزم لها برهان، لكونها شائعة وصلت إلينا بالتواتر وسطرت في أخباره الشريفة، واسمها ختم النبوة، أي علامة]

وثانياً: يقول إشعيا إنه ((يدعى اسمه عجيباً)) ، [ولفظة العجيب هي من جملة أسمائه الشريفة] ، (لأنه مامن أحد من الأنبياء سلفاً، ولا من جميع بني إسرائيل تسمى باسمه الشريف، أي أنه تسمى أحمد، محمداً، حميداً، محموداً، والعجب الأخير أيضاً من كونه من سلالة إسماعيل العربي، الذي ماقام منهم سواه واحداً وحيداً) .

وعدا ذلك أن لفظة ((عجيباً)) قد وجدت في التوراة اليونانية ((رسولاً)) ٣، ولفظة ((رسول)) يستحقها أيضاً، لأنها هي الاسم (الغالب)


١ روى مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت خاتماً في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه بيضة حمام"، وعن السائب بن يزيد قال: "ذهبت بي خالتي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت: يارسول الله: إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة". صحيح مسلم، الفضائل ٤/١٨٢٣. وزر الحجلة: هو بيت كالقبة لها إزرار كبار عري، وقيل: الحجلة الطائر، وزر الحجلة يعني بيضه. انظر هامش صحيح مسلم ٤/١٨٢٣.
٢ وردت في النص مكتوبة وصوابها ما أثبت.
٣ في نسخة الملك جيمس الطبعة الإنجليزية: and his name shall be called wonderful وترجمتها وسوف يدعى اسمه عجيباً، وفي New American Bible مثله، حيث قال They name him wonder، وتعني يسمونه عجيب.

<<  <   >  >>