٢ وذلك فيما ذكروا في التكوين ٢٠:١ وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه هاأنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً اثنى عشر رئيساً يلد وأجعله أمة كبيرة. * حاشية: إن سلطنة النصرانية ما كانت دليلاً على دين عيسى، لأنها قامت بعد تاريخ عيسى بأكثر من ثلاثمائة سنة، وأما سلطنة نبينا فقد صارت دليلاً كافياً فقد انتشرت بنورها حالاً في شخصه السامي فعلياً، كما قال عنها إشعيا النبي (في هذه الشهادة، وثانياً من عدم مطابقتها على عيسى، من حيث إن إشعيا يذكر عن المنبأ عنه بأن له ملك دنيوي وأنه يجلس ويقوم بالعدل والإفضال. فعيسى ما كان له ملك دنيوي، لأنه قال: إن مملكتي ليست من هذا العالم، ولا كان له شريعة عدلية وفضلية معا كما قالت النبوءة، بل محمد صلى الله عليه وسلم الذي كانت له هذه الشريعة مع السلطة السامية) . ٣ وذلك فيما قبل سنة ٥٨٦ق. م حين هجم بختنصر الملك الكلداني على دولة يهوذا، وأسر آخر ملوكها وهو صدقيا، وأخذ مقيداً بالسلاسل بعد أن قتلوا أبناءه أمام عينيه، ثم قلعوا عينيه وقتلوه وقتلوا أناساً كثيرين، ودمروا أورشليم وهدموا أسوارها وهيكلها وسبوا اليهود إلى بابل، وبهذا انتهت تلك الدولة، وانتهى ملك آل داود. الملوك الثاني٢٥، تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ص٢٠٩. * حاشية: اعلم أنّ انقضاء مملكة سلالة داود كانت قبل مولد عيسى بنحو خمسمائة وثمان وثمانون سنة، واستولت عليها البابليون ثم الرومانيون [وعيسى ما جلس عليها ولاملك]