للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

علامة شامة كبيرة (مكشوفة) كالمصطفى صلى الله عليه وسلم] ١، وكان دائماً يتخوف ويتهرب، كما يخبر عنه إنجيلهم٢، ومحكوماً عليه.

ثانياً: أن سيدنا عيسى المسمى عندهم ((يسوع)) لم يكن اسمه ((عجيباً)) ، لأنه قد سبقه من كان باسمه (من الأنبياء) ، وهو يشوع بن نون*، وخلافه كثيرون٣، ومع ذلك فنرى أن لفظة ((اسمه عجيباً)) قد انطبقت على نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم من كل جهاتها، لأنه من عهد آدم إلى الآن ما خرج نبي من الأنبياء اسمه أحمد، محمد، وأعجب من ذلك خروج هذا النبي الكريم من بني إسماعيل، في قبيلة معدومة الأنبياء٤، عدا أن هذا الاسم الذي هو ((عجيباً)) هو من جملة أسمائه، وتراه مندرجاً في ((دلائل


١ في. ت مكان مابين القوسين أعاد فيه الجملة وهي قوله وكان خالياً من رئاسة.
٢ انظر يوحنا ١٥:٦.
* حاشية: اعلم أنّ لفظة يشوع هي عبرانية، ولما ترجموها من العبراني إلى اليوناني كتبوها ايسوس، ولما ترجموها من اليوناني إلى العربي عربوها يسوع، وأما حقيقة [ترجمتها في العربي هي مخلص] ، وكثيرون هم الذين يتسمون بها إلى الآن عند اليهود في اللغة العبرية..
٣ أي غير يشوع بن نون كثيرون تسموا بهذا الاسم، وقد ذكر صاحب قاموس الكتاب المقدس ص١٠٧١ اثنى عشر رجلاً قبل المسيح تسموا بهذا الاسم.
٤ في. د من قبيلة معدومة كثرة الأنبياء، أعني: أنها ليست مثل بني إسرائيل الكثيري الأنبياء.

<<  <   >  >>