للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

راكب جمل)) . فالراكب على الحمار هو سيدنا عيسى بدخوله عليه١ القدس الشريف، وأما الراكب على الجمل فهو دليل كاف على نبيناصلى الله عليه وسلم.

فهذه العبارة هي على موجب التوراة العربية المترجمة عن اللاتينية، وأما على موجب التوراة العبرانية فالمعنى فيها أجلى من هذا لأنها تقول: (قاري ريخيب صيميد فاراشيم ريخيب حاسود ريخيب كامال) وترجمتها إلى العربي: ((فرأى ركب رديف خيل ركب حمار ركب جمل)) ، وهذه كانت جيوش نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، خلاف عساكر الملوك المقاتلين، لأن الملوك لا تركب جيوشها مراديف، ولا يركبون حميراً ولا جمالاً، وهذه عادة العرب فقط على وجه التغلب، وأن إشعيا على هذا المنوال أبصر في رؤياه جيوش نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ركب رديف٢ خيل ركب حمار ركب جمل*.


١ في النسختين على وصوابها ما أثبت، وقد ذكر صاحب إنجيل مرقس دخول المسيح القدس على حمار فقال في ٧:١١ فأتيا بالجحش إلى يسوع وألقيا عليه ثيابهما فجلس عليه ... فدخل يسوع أورشليم والهيكل.
٢ الرديف: من أردف، وتعني راكب خلفه على الدابة، وأتبع الشيء وتوالى وتتابع. انظر المعجم الوسيط ص٣٣٩.
* حاشية: اعلم أنّ اسم حمار وجمل هما أسماء جنس معناهم حمير وجمال.

<<  <   >  >>