للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهي نعوت شريفة للتبجيل أعني:؛ إضافة تبجيل١، وفي الكتاب مثل ذلك وسيأتي بيانه٢.


١ مراده أن الأوصاف الملحقة بلفظ الجلالة الأب، وكذلك الملحق بالمسيح بأنه الابن، وكذلك الملحق بالملك جبريل بأنه الروح القدس هي نعوت وأوصاف للإجلال والتبجيل.
٢ حاشية: في. د، قال: وقوله: عمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس إن كانت غير زائدة في الإنجيل ولادخيلة فهي فريدة، {لم يذكرها غير متى الإنجيلي} ، والشهادة الواحدة لاتقوم برهاناً في الدعوى، أويكون معناها كما قيل في القرآن العظيم {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} ، أو كقوله {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} أو كقوله: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} ، {وقول بولس لتيموثاوس ١/٥:٢١ أناشدك أمام الله ويسوع المسيح والملائكة المختارين} ، فلا تفيد هذه الألفاظ المساواة للمشار إليهم من قوله، عمدوهم أو لتؤمنوا أو أطيعوا، لأن الأب هو الإله، أما الرسول أو عيسى أو الروح أو أولو الأمرجميعهم مخلوقين، عدا أن وصفه وتخصيصه الروح القدس الذي ذكره في هذه الجملة بقوله والروح القدس هو نعت تفضيلي للروح فقط لا للثلاثة، ويفيد هذا مضادة اعتقادهم بالمساواة. وهذا البرهان كاف لهدم آرائهم من نفس كتابهم ومن السند نفسه. وقد أثبت الحاشية من. د لأنها أكمل مما في. ت وأوضح.

<<  <   >  >>