للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهكذا كان اعتقاد النصارى المعاصرين له في الدهور الأولى١، المطابق لقوله تعالى في القرآن الشريف: {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} ٢

البيان الثاني

استدل النصارى على أن عيسىعليه السلام سمي في الإنجيل إلهاً وابن إله، كقوله: أنت ابن الله٣، وإلهاً كان الكلمة٤، وإذا كنت أنا الرب والمعلم غسلت أقدامكم٥، وهذا ابني الحبيب٦.


١ مراده أن الحواريين كانوا يعتقدون وحدانية الله، وهذا ظاهر من النصوص المنقولة في سفر الأعمال، منها ماورد عن بطرس كبير الحواريين في خطبته أمام اليهود٢٢:٢ يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون. وقال أيضاً في ١٣:٣ إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم. فلم يرد عنهم أنهم كانوا يعتقدون بنوة المسيح لله، بل إن أكثر الأوصاف الواردة عن بطرس للمسيح هو وصفه بأنه فتى الله، وذلك يعني خادم الله، أو نحو ذلك.
٢ الأنعام آية ١٩.
٣متى ١٦:١٦.
٤ يوحنا ١:١. وهو قوله وكان الكلمة الله.
٥ يوحنا ١٤:١٣ وفيهفإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم.
٦متى ١٧:٣.

<<  <   >  >>