للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البيان الثالث

الذي [يظن] ١ النصارى أن به يثبتون٢ الألوهية لعيسى وهي أوصاف القدم المقولة عليه، حيث نقل عنه في إنجيل يوحنا في الإصحاح الثامن أنه قال: إني قبل إبراهيم كنت٣. وفي الإصحاح الأول قال: وهذا كان في البدء عند الله٤، وأمثاله.

فنجيب: أن هذه لا يفهم منها عند النصارى (القدماء) ،الذين كانوا في القرون الأولى، أنه إله بالذات ومساولله تعالى في الجوهر، بل كانوا يفهمونها من قول سليمان، إنه قديم ومخلوق ومولود قبل صنع الجبال والآكام، لأنه أي سيدنا سليمان أنبأ عن سيدنا عيسى٥ بقوله بلسان حاله: الرب خلقني ابتداء طرقه لأعماله وقبل جميع الآكام ولدني ٦.


١ في. تيظنوا، والمثبت من. د.
٢ في النسختين يثبتواوصحتها ما أثبت.
٣ يوحنا ٥٨:٨.
٤ يوحنا ٢:١.
٥ مراده أن متقدمي النصارى فهموا منها أن المسيح خلق قديما بدليل كلام سليمان عليه السلام عنه.
٦ أمثال ٢٢:٨ وفيهالرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم ... من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.

<<  <   >  >>