للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما قيل في الرؤيا (في معنى ذلك) فيما زعموا عن يوحنا أنه سمى (المسيح) - في الإصحاح الثالث عشر- خروفاً، بقوله: الذي للخروف الذي ذبح منذ إنشاء العالم ١.

وقد يعلم من هذه أيضاً أنها تفيد قصد الشئ لاوجوده، ولأن المسيح على زعمكم (الباطل) ذبح في عهد بيلاطوس٢، وليس منذ إنشاء العالم كما [زعمتم من] قول يوحنا في رؤياه?

(وأيضا أقول: نعم إن سليمان قد تكلم على أن الحكمة في الله أزلية، يقول عنها من الأزل أسست، والنصارى فسروا هذه الحكمة أنها عيسى، فنحن لا نعارضهم بهذا التفسير، وأن سليمان يذكرها مراراً على معان كثيرة بعيدة عن فرضهم، حتى وفي هذه الجملة يشير أنها أسست أي مفعولة، بل نجاوبهم بأن الحكمة ليست وحدها في الله أزلية، بل جميع


١ رؤيا يوحنا ٨:١٣.
٢ بيلاطس البنطى أحد ولاة الرومان على اليهود زمن المسيح عليه السلام، وهو الذي يزعم النصارى أنه أمر بصلب المسيح، قيل: إنه مات سنة ٣٩م. انظر: معجم الحضارات الرسامية ص ٢٦١.
? حاشية: اعلم أنّ نتيجة هذا البيان الذي هو البيان الثالث قد تشير على أنه إن سلمت النصارى على أن عيسى ذبح قبل إنشاء العالم، فعلينا أن نسلم نحن لهم بأن القول عن المسيح كان قبل إبراهيم هو بالفعل، وان أنكروا وقالوا إنه ماذبح عيسى أي قبل إنشاء العالم بالفعل فنجاوبهم نحن ونقول انه ماكان عيسى قبل إبراهيم بالفعل، مع أن هذه القبلية لاتفيد الأولية كيف ما كانت. وهذه الحاشية ليست في. د

<<  <   >  >>